السياحة في تيارت
تعد ولاية تيارت من الولايات الجزائرية التي تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي، ما يجعلها وجهة سياحية مميزة. تضم المدينة وضواحيها مواقع أثرية مهمة، جبالًا وغابات خلابة، ومحطات استشفاء معدنية. فيما يلي نظرة شاملة على أبرز معالم السياحة في تيارت.
المواقع الأثرية والسياحية
1. مملكة لجدار
تُعتبر آثار الأهرامات المدرجة في منطقة توسنينة من أبرز المعالم الأثرية في ولاية تيارت. يعود تاريخ هذه الأهرامات المتدرجة إلى القرنين السادس والسابع الميلاديين، ويُعتقد أنها كانت نُصبًا تذكارية لأمراء أمازيغ. تتكون هذه الآثار من 13 هرماً موزعة على مجموعتين تفصل بينهما مسافة ستة كيلومترات، وهي شواهد على العمارة الأمازيغية القديمة.
اقراء المزيد حول اهرامات لجدار اضغط هنا
2. مغارة ابن خلدون
تقع مغارة ابن خلدون في بلدية فرندة، وقد لجأ إليها المؤرخ الشهير ابن خلدون بين عامي 1375 و1379 ليكرس نفسه لكتابة “المقدمة”. خلال إقامته في هذه الكهوف، كتب أيضًا جزءًا من كتاب “الأمثلة”. المكان ذو أهمية تاريخية كبيرة، ويعكس تأثير ابن خلدون على الفكر الإنساني.
اقراء المزيد حول مغارة ابن خلدون اضغط هنا
3. موقع تاهرت–تاقدمت
يمتد تاريخ هذا الموقع على فترتين زمنيتين. تأسست مدينة تاهرت على يد عبد الرحمن بن رستم سنة 777م، وكانت عاصمة للدولة الرستمية. في عام 1836، قام الأمير عبد القادر بتأسيس مدينة تاقدمت في نفس المنطقة. يضم الموقع بقايا أطلال حمام، وأسوار، ومسجد يعكس تعاقب الحضارات وأهمية المكان.
4. المركب الجنائزي مشرع الصفا
هذا الموقع يعود لفترة فجر التاريخ ويضم مجموعة من القبور الجنائزية موزعة على ضفتي واد مينا. يتكون الموقع من ثلاثة أنواع من القبور: البازينات، المصاطب، والتيميليس، مما يدل على وجود استقرار بشري قديم امتد إلى الفترات التاريخية، وهو ما أثبتته النقوش اللاتينية المكتشفة في الموقع.
5. كاف بوبكر
كاف بوبكر هو مخبأ صخري يحتوي على نقوش صخرية تعود إلى العصر الحجري الحديث. تتضمن هذه النقوش أشكالًا حيوانية وآدمية، وتشير إلى استقرار بشري قائم على الترحال والصيد في تلك الفترة.
مركز تربية الخيول شاوشاوة
تأسس مركز تربية الخيول شاوشاوة في عام 1874، ويعتبر من أهم مراكز إنتاج الخيول في الجزائر. بفضل هذا المركز، أصبحت تيارت عاصمة للفرس المغاربي والعربي، وتحتضن أول مهرجان وطني للفرس الذي يجمع محبي الفروسية من مختلف أنحاء البلاد.
محطة كولماناتا
تعد محطة كولماناتا من أبرز المحطات الأثرية التي كشفت عنها الحفريات في تيارت. اكتُشفت في الثلاثينيات من القرن الماضي، وتعود إلى فترات حجرية مختلفة. يُعتبر موقع سيدي الحسني المكتشف سنة 1937 من أهم هذه المحطات، حيث تم العثور فيه على بقايا بشرية وحيوانية وأدوات حجرية وفخاريات، بالإضافة إلى فأس برونزي.
الجبال
تيارت محاطة بسلاسل جبلية تمنحها طابعًا طبيعيًا مميزًا، ومنها:
- جبال فرندة
- جبال مشرع الصفا
- جبال الشرفة والكاف الأحمر
الغابات
تيارت تتميز بتنوع غاباتها التي توفر ملاذًا طبيعيًا لعشاق الطبيعة، ومنها:
- غابة سيدي موسى
- غابة زرزور
- غابة جبل بن علال
- غابة قصر الشلالة
- غابة حرملة
- غابة الناظورة
- غابة الحاسي
- غابة سيدي معروف
- غابة قبقاب
- غابة الطويلة
- غابة جيلالي بن عمار
- غابة عين طاقة
- غابة جبل الشرفة والكاف الأحمر
المحطات المعدنية
توفر تيارت فرصًا للاسترخاء والاستشفاء عبر محطاتها المعدنية، وأشهرها:
- حمام سرقين: محطة معدنية تتميز بمياهها العلاجية.
الفنادق
تحتوي تيارت على عدة فنادق لاستقبال الزوار بمستويات خدمة مختلفة:
- فنادق 3 نجوم: عدد الفنادق 2، بعدد غرف 105 وأسرة 180.
- فنادق نجمتين: فندق واحد يحتوي على 20 غرفة و41 سرير.
- فنادق دون نجمة: 6 فنادق تضم 346 غرفة و627 سرير.
- اطلع على الفنادق والمراقد في تيارت اضغط هنا
الوكالات السياحية
يتوفر في تيارت 19 وكالة سياحية تساعد الزوار على تنظيم رحلاتهم.
الدواوين المحلية للسياحة
تدير تيارت دواوين محلية مخصصة للترويج للسياحة، مثل:
- الديوان البلدي لسيدي الحسني بإدارة السيد عدة بوجلة.
- الديوان البلدي لمشرع الصفا بإدارة السيد هزيل لخضر.
التاريخ العريق
تجمع تيارت بين التاريخ العريق والطبيعة الساحرة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية للباحثين عن مزيج من الثقافة والاستجمام الطبيعي. إنها مدينة تحتضن الزوار بجمالها الطبيعي وتاريخها الغني.